خلال خروجي مع جماعة الدعوة والتبليغ استوقفتني مشاهد ينبهر لها العقل ،
شباب من الصم والبكم والعمي وحتى الذين فقدوا أرجلهم يخرجون في سبيل الله لمدة سبعة أشهر أقل أو اكثر يزورون القرى الجبليه التي يصعب ان يصلها الدعاه الى الله ويقومون بالكلام مع اهل تلك القرى عن الله والاخره وبسببهم يرجع اهل تلك القرى الى الله وتقام فيها المساجد واتذكر الصحابي عمرو بن الجموح رضي الله عنه عندما اصر ان يخرج في سبيل الله لنشر الدين في تركيا بالرغم انه كان أعرج والله عذره بنص الايه ( ولا على الاعرج حرج ) ولكنه اصر وقال : اريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنه وقال : اذا مت لا تدفنوني حيث اموت وانما ادفونني الى اخر مكان تصلون اليه حتى اقول لله : يارب جاهدت فيك حيا وميتا بالرغم ان عمره تجاوز الثمانين وكذلك مؤذن الرسول ابن ام مكتوم الاعمى استشهد في القادسيه وهو ماسك راية المسلمين .
عسى الله يوفق كل مسلم للخروج في سبيل الله لنشر الدين ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) الايه بمعنى انت من خير امه اذا خرجت للناس تدعوهم الى الله .
وبالفعل وجدنا الراحه النفسيه بمعناها الحقيقي عندما خرجنا مع جماعة الدعوة والتبليغ الى افريقيا و دخل سبعة نصارى على ايدينا الاسلام ورايناهم يصلون ويصومون ويتلذذون بالدعاء لله خالقهم .
يارب وفق قاري هذا الكلام ليكون من انصار الله وعسى الله ما يستبدل قوما غيرنا للقيام بامر الدعوه بحيث ننفر في سبيل الله ولا نتثاقل الى الارض ولا يكون المال والولد احب الينا من الله ورسوله وجهاد في سبيله لان اللي يترك الجهاد يعني يلقي بنفسه الى التهلكه وتصيبه هموم الدنيا والمقصود بالجهاد دعوة الناس الى الله وانقاذهم من ضيق الدنيا والخلود في جهنّم وليس قتلهم .
فهل انت مستعد للخروج في سبيل الله ؟؟؟