رجحت مؤسسة ميريل لينتش الأميركية التابعة لمصرف بنك أوف أميركا أن ترتفع أسعار النفط مجددا العام المقبل إلى أكثر من مائة دولار للبرميل, في حين توقع وزير كويتي ألا يحدث أي تغيير في سياسة منظمة الدول المصدرة للنفط
وأرجعت المؤسسة الأميركية ذلك إلى السياسات النقدية الأميركية وارتفاع الطلب على النفط في الأسواق الناشئة.
وذكرت المؤسسة في تقرير أسبوعي أصدره محللوها أن سعر النفط سيتجاوز 82 دولارًا للبرميل الذي توقعته سابقًا للربع الأخير من 2010.
وحذر التقرير من أنه "من دون اتخاذ خطوة سياسية حازمة لتقليص الطلب العالمي على النفط أو من دون توسّع غير متوقع لاحتياطات النفط، فإن استمرار السياسات النقدية المخففة في اقتصاديات دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي العام المقبل سيؤدي إلى قفزة جديدة في أسعار النفط لتتجاوز مستوى 100 دولار مع اقتراب عام 2011".
وتضم منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي ثلاثين من أقوى الاقتصادات في العالم.
من جهته توقع وزير النفط الكويتي أحمد عبد الله الصباح في تصريح له الثلاثاء أن تظل أسعار النفط متراوحة بين 60 و80 دولارا في الفترة المتبقية من هذا العام.
وقال إن بلاده ملتزمة بحصتها الإنتاجية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا, ودعا روسيا والدول الأخرى غير الأعضاء في أوبك إلى تخفيض إنتاجها.
وأضاف أن روسيا بفائض الإنتاج تلحق الضرر بكل الأطراف وقد تلحق الضرر بنفسها أيضا.
وأضاف الصباح أنه لا يتوقع تغييرا في سياسة أوبك الإنتاجية في الاجتماع القادم للمنظمة في ديسمبر/كانون الأول القادم بالعاصمة الأنغولية لواندا.
وفي التعاملات الأوروبية صباح الثلاثاء تجاوز سعر برميل الخام الأميركي 71 دولارا في ظل أجواء يسودها الترقب بشأن مدى صلابة انتعاش